الأربعاء، 18 مايو 2011

هنيئا لكِ يا حكومة ..

من حاك خيوط هذه المسرحية .. فكرة من وابداع من .. من الذي قام بصياغة فصولها وترتيبها الى أن خرجت لنا بهذا الشكل ؟؟
ماحدث اليوم في مجلس الأمة ليس إلا حصاد ممارسات وأفعال استمرت لفترة  ليست بالقصيرة وها نحن اليوم نجلس ونشاهد بل ونستمتع !
ان الشارع الكويتي بحكومته ومجلسه وشعبه كان ومايزال يمر في منحدر خطير نرى نتائجه بشكل يومي ولكن ما خفي منها كان أعظم !
حين تقوم الحكومة بالشحن الطائفي في الشارع دون رادع أو قانون يوقف المهزلة فبالتأكيد سنرى صراع في المجلس .. حين تبارك الحكومة الفساد في البلد وتبرئ المتهمين فيه بالتأكيد سيحدث سب وقذف في المجلس .. حين تساهم الحكومة في صرف المال العام على نفسها واتباعها دون أي تقدير واحترام للمجلس والدستور والشعب بالتأكيد سنرى ما رأيناه .. حين تتجاهل الحكومة ضرب شعبها ونوابها ولا تقدم أي اعتذار بل ويصفق مواليها لهذا الضرب بالتأكيد سيعاد الضرب مرة أخرى لكن باختلاف الأطراف .. حين يتهرب المجلس بمباركة رئيسه من الجلسات لمدة شهر تقريبا ستتراكم الأمور الى حد لا يطاق .. حين تستقيل الحكومة هربا من استجواب وزيرين فيها بالتأكيد سنرى لعب الأطفال !! حين يعاد تشكيل الحكومة وعلى رأسها نفس الرئيس وبوزراء متهالكين وبنفس الوجوه المؤزمة بالتأكيد سنفقد الثقة من جديد ..
حينما يتهرب رئيس الحكومة من استجواب مستحق  - بإحالته للمحكمة الدستورية ولمدة عام وبمباركة نواب خيبوا ظن الامة فلن نرى أسوء مما شاهدناه اليوم !
حينما تدفع الحكومة باتجاه يحيل صراعات الشعب الى داخل المجلس عن طريق النواب فإنها تنتظر نتيجة من اثنين .. اما ان يحل المجلس .. او ان تعلق مدة استجواب رئيسها أكثر من السنة ..
ان ماشاهدناه اليوم ليس الا شحن عنيف وقذر للشارع وللمجلس وكان هذا هو النتاج ..طائفي أم قبلي فإن ماحدث خزي وعار على المجتمع الكويتي .. رضينا بكل ما هو قليل من هذه الحكومة ونسعى لتحقيق مطالبنا وارادتنا بكل سلمية ورقي وأدب .. لكنها لم ولن تتوانى عن الضغط على الشعب والنواب الى ان اوصلتهم الى هذا الحال !!
نعلم كل ما يدور في أروقة المجلس وحماماته وممراته وتحت طاولاته لكنا لم نكن نريد الأمور تصل الى هذا الحد .. فصورة كأس دميثير الموجه للراشد مازالت راسخة في عقولنا .. وجملة السباب الذي حدث بين دليهي والساير لازلنا نذكر أحرفها .. ماكنا نريد أن نزيد تلك الملفات التي سنورثها الأجيال القادمة المزيد من العار والخزي .
نحن لا نريد أن نورث الاجيال القادمة مالا ولا نفطا .. بل كنا نأمل أن نورثهم أدبا وأخلاقا وديمقراطية ..

أخيرا :

أتمنى ان يتم تغيير  اسم قاعة عبدالله السالم الى اي مسمى اخر .. فهو أرقى وأشرف وأرفع بكثير مما يحدث تحت قبتها !!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق