الجمعة، 6 يوليو 2012

يوميات موضي ( ١ )

صوت أذان الجمعة يرتفع .. والخطيب يخطب في المصلين .. وهم يتمتمون خلفه منتظرين إقامة الصلاة ليذهب بعدها كلٌّ لقضاء حاجاته .. رائحة البخور تنتشر في منزل العائلة مختلطة برائحة القهوة التي تفوح على النار .. وهدوء يعم أرجاء المنزل .. نعم هو هدوء ما قبل العاصفة ( عاصفة الزوار طبعا ) .. والدتي تدير الريموت كنترول على خطبة الجمعة في الحرم .. وتكتم الصوت لتتابع قراءة القرآن في مصحفها لحين إقامة الصلاة .. بينما ينزل والدي مسرعا من الطابق العلوي مشوحا لوالدتي بيده ويخرج باتجاه المسجد وسط امتعاض منها كونه تاخر عن الصلاة .. انتهى الخطيب من الخطبة ودعا الناس للصلاة وأدى المصلون صلاتهم .. وخرج الجميع باتجاه منازلهم واعمالهم وعاد والدي مسرعا من الصلاة وينادي على الخادمة التي فهمت انه يريد فنجان قهوة كالمعتاد .. انتهيت من الاستعداد للزوارة وأغلقت باب غرفتي ونزلت أبحث عن والدتي لأجدها في المطبخ تشرف على اعداد غداء الأبناء والأحفاد .. هي : ليش نزلتي تو الناس انا : تعبانه يما ما نمت عدل هي : تعبانه والا سهرانة ؟؟ نعم سهرانة يا أمي .. أمام المرآة .. أعد الشيب في رأسي .. فاليوم اتممت عامي الثلاثين وسرت في خطى الواحد والثلاثين ..  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق