الخميس، 24 نوفمبر 2011

أخطأت يا مشعل ..



نعم أخطأت يا مشعل .. فلماذا كل هذا العناء .. ولماذا كل هذه التصرفات الغوغائية ولماذا قبلت أن يطلق عليك اسم بربر !
ألم يكن هناك حل بديل ؟؟ أن تبقى بجانب والدتك وأخيك وأختك .. أن تمارس دورك كأخ كبير في أسرته الصغيرة يرعاهم ويلبي حاجاتهم ؟؟ كنت دوما تخاف على مستقبل اخوتك .. ولم تحصد شيئا من هذا الخوف !

أخطأت يا مشعل حينا حفظت درس المدرسة جيدا .. الله - الوطن - الأمير ... أخطأت حين تعودت أن ترفع علم الكويت عاليا وترفرف به .. أخطأت حين رددت هذه الكلمات كثيرا 
رفرف يا علم بلادي فوق السهل والوادي
روحي والله وفؤادي افديها لك يا علمنا


رفرف رفرف يا غالي رفرف دايما للعالي
يا رمز الاستقلال حولك كلنا تجمعنا

احنا بالميدان اسود وعنك بالارواح نذود
وبهمه اميرنا العود ساكن المجد بدولتنا

حتى اصبحت تسير في دمك وتتصرف لا شعوريا بأن ترفع العلم كلما رأيته أمامك .. لأنك تأبى أن يكون علم الكويت الا مرفرفا ..
تأبي ان يجتمع العلم في مكان واحد مع حكومة راشية ومجلس قبيضة !
انت يا مشعل تطالب بالحق في بلد ضاع به الحق ! فهذا الزمان غير ذاك وهذه الحكومة لا تريد الرجال الأبطال مثلكم ..

لن أقول كلنا مشعل .. لأن مشعل لا يتخير عن الطارق وأحمد وبدر وراشد ومشاري ويوسف وغيرهم من أبناء وطني الشرفاء الأحرار ..

كلنا أنتم .. بكل ما فعلتموه .. كنتم على صواب أو خطأ .. نحن معكم .. فيكفي تلك الحكومة صفعة الشجاعة التي تلقتها منكم بتسليمكم أنفسكم لها !! وليتها تتعلم من شباب صغار بالعمر كبار بالأفعال ..

استودعناكم الله الذي لا تضيع ودائعه ..



الجمعة، 18 نوفمبر 2011

الطراثيث .. هم من اقتحموا مجلس الأمة ..

هكذا يريدونها .. وهكذا يصورونها .. كل من دخل لمجلس الأمة في يوم الأربعاء غير كويتي .. او مزدوج .. او لا ولاء عنده لهذا الوطن ..
أعترف بأني صدمت حين رأيت الشباب يدخلون مجلس الأمة ويجولون في أروقته .. وأعترف بأني كنت خائفة جدا .. لا من تصرف الشباب ونواياهم لأني اعرفها جيدا .. بل من عواقب هذا التصرف .. من حكومة وجزء من الشعب ينتظرون الزلة على هذه الجموع الشبابية ليعلقوا عليها كل خيبة أمل من الحكومة !


تعست الحكومة من ضرب البدو بالحضر والشيعة بالسنة وباتت اليوم تضرب أبناء الطائفة الواحدة ببعضهم البعض !


أكرر أني لا أتفق مع دخول الشباب لمجلس الأمة .. لكني لو وضعت نفسي مكان واحد منهم .. كان في مظاهرة يطالب فيها بحقوقة كمواطن غيور على هذا البلد ليجد نفسه محاطا بسياج ويمنع من الحركة بل ويضرب ويشتم ويطلق عليه رصاص مطاطي !! منذ متى يستخدم الرصاص المطاطي ضد شعب الكويت ؟!! الذي بفضل الله وحمده ساهم بإعادة الحرية للكويت من براثن الغزو العراقي .. الشعب الذي كان عقلانيا أكثر من الحكومة بالكثير من المواقف والأمور وساهم في حقن الدماء ..


أكرر اني لا اتفق مع دخول المجلس في يوم الأربعاء .. ولكن يا من تتغنى وتلحن مع حكومتك هذا الفعل .. هل لك ان تذكر لي اخر انجاز للحكومة غير ( سد الحنك ) وصرف الكوادر وزيادة الرواتب ؟!
هل لك أن تذكرني بآخر مرة راجعت بها انت أو احد أبنائك مستشفى حكومي ووثقت بطبيب الحكومة .؟!
هل تذكر كم مرة ذكرت بها في الديوانية وأمام ( ربعك ) أنك ستسافر على متن الخطوط الجوية الكويتية ( اسمها اكبر منها ) وضحك جميع من في الديوانية عليك ؟!
هل لك ان تذكر كم عدد الكويتيين المسجلين في المدارس الخاصة وقد هجروا مدارس الحكومة ؟!
هل فكرت بالطلبة خريجي الثانوية المحرومين هذا الفصل من دخول الجامعة بسبب عدم وجود مقاعد دراسية لهم ؟!
هل لك ان تذكر يوم واحد خرجت من بيتك متجها الى عملك او العكس ولم تتذمر من الشوارع المزدحمة والمتكسرة وكثرة عدد سيارات الوافدين ؟؟
هل لك ان تذكر كم مرة حلمت بأن يكون لك بيت مستقبلي ولأبنائك لكن سرعان ما يتبدد هذا الحلم لأنك لا تملك المال بسبب الارتفاع الخيالي لأسعار البيوت !
ألم تفكر بعد حادثة مقتل مواطنة كويتية على يد خادمة أثيوبية أن تسرح بيتك من الخدم خوفا على أبنائك ( لأنهم لا يجلبون لنا الا عمالة خريجي السجون اصحاب السوابق ) .


عزيزي ولست أخي المواطن .. يا من تتهم من دخل مجلس الأمة بالطراثيث والغوغائيين .. كن مكانهم وفكر تفكيرهم .. ستجدهم يفكرون بمستقبل أفضل لك ولأبنائك ولهذا البلد .. بينما ان تجلس وتناظر من خلف التلفاز وتشتم هذا وتدعو على ذاك !!


نحن نطمح لأن نعيش بوطن لا حظيرة أو غابة لا نجيد بها سوى الأكل والنوم !!


بوركتم يا شباب وطني .. واعلموا انكم آلمتوهم وبشدة لحظة دخولكم للمجلس ورسالتكم قد وصلت .. وبانتظار من يفهم ويترجم تلك الرسالة ..


( غصبا على الآلام .. بترجع وطن من جديد )







الاثنين، 14 نوفمبر 2011

نستحق الكادر .. ولكننا نستحق وطن !

نعم نستحق الكادر .. رغم كل ما يقال وكل ما يتداوله الناس نبقى كمعلمين نستحق الكادر .. وان كان هناك تفاوت بين أداء المعلمين والمعلمات .. الا ان بالنهاية هذه الفئة تستحق .. وقد كان لها ما تستحق ..

عن نفسي .. أشكر كل من ساندنا ووقف معنا الى ان حصلنا على الكادر .. اشكر المعلمين والمعلمات المشاركون في الاعتصام .. واشكر اعضاء مجلس الأمة اللذين ساندونا حتى اقراره ..

كمواطنة قبل أن أكون معلمة فإني أرى أننا نستحق وطن قبل أن نستحق الكادر ..
سمو الرئيس .. نريد وطن يستحقنا كمواطنين ونستحقه ايضا ..

كنت أتمنى أن نرى بدلا من الكادر مستشفيات حكومية ترعى المرضى من المواطنين رعاية ممتازة .. كنت أتمنى أن نرى شوارعا منظمة وخالية الإصلاحات التي نراها منذ خمس سنوات على الأقل في كل شارع ..مباني مدرسية مخصصة لدمج مرضى الاعاقات الجسدية مع بقية المتعلمين ..

سمو الرئيس .. كنت اتمنى ان يكون لدينا  .. مسارح .. ملاعب كالتي يرعاها الخرافي في الخارج .. صالات واسعة لإقامة الندوات والحفلات والأمسيات ..
حافلات للنقل الجماعي نستطيع أن نستخدمها بدلا من أن ننقلها للسكراب ..

كنت أتمنى أن يفعل لدينا نظام البريد والمراسلات .. نظام الربط الالكتروني بين جميع وزارات الدولة بدلا من بهذلة المواطنين بين الوزارات لإنجاز معاملة !

كنت اتمنى أن يكون لدينا وزير للتربية يعي ويعرف ما هو نظام التعليم الالكتروني ويفرق بينه وبين ( جمع الكتب والمعلومات ) في فلاش ميموري ..

كنت أتمنى أن تكون لدينا حكومة تستطيع ادارة هذا البلد ومواكبة التطور مع بقية الدول مثيلاتنا وفقا للميزانية المقررة لهذه الخطة ..



هذه الأرض التي تدعى الكويت هي منا .. ولنا
كل دبوس اذا اوجعها .. هو في قلبي أنا ..
( سعاد الصباح ) 

الأحد، 13 نوفمبر 2011

من منا لا يفقَه ؟؟

سأبدأ بموقفين تعرضت لهما شخصيا -قد يوضحان ما أقصد ..

اليوم قال لي ابن اختي وهو في الصف الرابع الإبتدائي انهم لم يريدوا ان يدرسوا فطلبوا من المعلمة ذلك - فسألته : وهل قبلت ؟؟ فأجاب : هتفنا جميعا في الفصل بصوت واحد

( الشعب يريد اسقاط الأبله ) !

اتصلت بي صديقة من السعودية في ثالث ايام العيد لتهنئ بالعيد فقالت لي :
( شسالفتكم يالكويتيين صايرين ما تتكلمون الا بالسياسة ؟! بتويتر والفيس بوك والشارع والتلفزيون نساء وشباب .. ليه كذا ؟؟ معقولة الكويت مافيها فنانين او صحفيين او موسيقيين او او او ؟!! )

وبعد إنتهاء مباراة المنتخب مع لبنان بعثت لي مسج لتقول  ( الأكيد بتقلبونها سياسة  )

نعم يا عزيزتي .. فحكومتنا حطمت كل هواياتنا ومواهبنا وطموحنا !!

حتى الأطفال في بلدي يتحدثون بالسياسة .. فالبلد الذي تنتهك فيه أعراض الناس وعوائلهم والحكومة صامتة لا مجال للحديث فيه سوى عن السياسة ..
البلد الذي تُسرق فيه أموال الدولة وتوزع كرشاوى على البعض مقابل صمت رهيب من الحكومة لا نستطيع ان نتحدث وقتها الا عن السياسة !
عندما يعذب مواطن حتى الموت دون تحريك ساكن .. فبكل تأكيد لن نتفرغ للحديث عن جمال الطبيعة ونتجاهل موضوع كهذا !
عندما نرى دستورنا وميثاقنا مع الحكومة يفرغ تماما من محتواه ويصبح الشعب يشحذ حقوقه شحذ من الحكومة بكل تأكيد سنكون سياسيين حتى النخاع ونفقه بكل شيء يختص بها !

لدينا في الكويت شعراء وموسيقيين وفنانين ورسامين وموهوبين ورياضيين وكل ما يمكن ان نتوقعه من طاقات ومواهب .. لكننا نتبع كلمة واحدة ..
( كلما زادت المحن .. حولها او قسى الزمن .. اصبح الناس كلهم .. كلمة في فم الوطن )


* شكرا .. لشخص يعرف نفسه جيدا .. ويعلم لماذا أشكره ..